الأخذ والعطاء

 

 

تفاعلات الأخذ والعطاء المتبادلة بين الأهل والطفل تشكل بنية الدماغ، وتدعم مهارات التواصل واللغة والمهارات الاجتماعية.

تفاعلات الأخذ والعطاء تشكّل بنية الدماغ، فعندما يناغي الرضيع أو الطفل الصغير، أو يقوم بالإيماءات، أو البكاء، ويستجيب شخص بالغ بشكل مناسب من خلال التواصل البصري، أو الكلمات، أو العناق، ويساهم ذلك في بناء الروابط العصبية في دماغ الطفل التي تدعم تطوير مهارات التواصل والمهارات الاجتماعية وتصبح أقوى. يشبه هذا إلى حد كبير لعبة التنس أو الكرة الطائرة أو كرة الطاولة، فإن التفاعل المتبادل ذهابًا وإيابًا ممتع ويبني القدرات. عندما يكون مقدموا الرعاية حساسين ومستجيبين لإشارات الطفل الصغير واحتياجاته، فإنهم يوفّرون بيئة غنية بتجارب الأخذ والعطاء.

.لاحظوا ما يشارك فيه طفلكم ويركّز اهتمامه عليه

هل ينظر الطفل أو يشير إلى شيء ما؟ هل أصدر صوتًا أو تغيّرت تعابير وجهه؟ هل حرّك ذراعيه أو أرجله الصغيرة؟ هذه هي المشاركة التي قام بها الطفل لبداية الأخذ والعطاء. المفتاح هو الانتباه إلى ما يركّز عليه الطفل. لا يمكنكم قضاء كل وقتكم في القيام بذلك؛ لذا ابحثوا عن فرص صغيرة على مدار اليوم لتستجيبوا لما يفعله طفلكم أثناء القراءة لهم أو غناء أغنية.

ماذا؟ من خلال ملاحظة المشاركة، ستتعلمون الكثير عن قدرات الطفل واهتماماته واحتياجاته. ستشجعونه على الاستكشاف وستعملون على تقوية العلاقة بينكما.

أعيدوا المشاركة بالدعم والتشجيع

يمكنكم أن تقدموا الراحة للطفل من خلال العناق والكلمات اللطيفة، أو مساعدته، أو اللعب معه، أو الاهتمام به. يمكنكم إصدار تعبير صوتي أو وجهي، مثل قول “فهمت عليك” أو الابتسام والإيماء للسماح للطفل بمعرفة أنكم تلاحظون الشيء نفسه، أو يمكنكم التقاط شيء يشير إليه الطفل في كتاب وتقريبه إليه.

ماذا؟ الدعم والتشجيع يكافئ اهتمامات الطفل وفضوله. لا يمكن أن يكون الحصول على الأخذ والعطاء أمرًا مرهقًا للطفل أبدًا. عند الرد على مشاركة الطفل، يعرف الأطفال أن أفكارهم ومشاعرهم مسموعة ومفهومة.

سمّوا الأشياء

عندما تردون على مشاركة الطفل من خلال تسمية ما يراه الطفل أو يفعله أو يشعر به، فإنكم تقومون بإجراء صلات لغوية مهمة في دماغه، حتى قبل أن يتمكن الطفل من التحدث أو فهم كلماتكم. يمكنكم تسمية أي شيء، شخص، أو فعل، أو شعور، أو مجموعة أشياء. إذا أشار الطفل إلى قدميه، يمكنكم أيضًا الإشارة إليهما وقول: “نعم، هذه قدماك!” أو “نعم، هذه قطة في الكتاب.”

ماذا؟ عندما تسمون ما يركز عليه الطفل، فإنكم تساعدونه على فهم العالم من حوله ومعرفة ما يمكن توقعه. كما أن التسمية تمنح الطفل كلمات لاستخدامها وتتيح له معرفة أنكم تهتمون به.

تناوبوا على الأخذ والعطاء…وانتظروا. استمروا في التفاعل ذهابًا وإيابًا

في كل مرة تردون على مشاركة الطفل، امنحوه فرصة للرد. يمكن أن يكون تبادل الأدوار سريعًا (من الطفل، ترد على مشاركة الطفل لك، ثم للطفل مرة أخرى) أو أن يكون تبادل الأدوار مستمرًا. الانتظار أمر بالغ الأهمية. يحتاج الأطفال إلى وقت لتكوين استجاباتهم، خاصة عندما يتعلمون أشياء عديدة في وقت واحد. الانتظار يساعد في استمرار تبادل الأدوار.

ماذا؟ يساعد تبادل الأدوار الطفل على تعلم ضبط النفس وكيفية الانسجام مع الآخرين. من خلال الانتظار، فإنكم تمنحون الطفل الوقت لتطوير أفكاره الخاصة وبناء ثقته واستقلاليته. يساعدكم الانتظار أيضًا على فهم احتياجاته

انتبهوا على النهايات والبدايات

يبدي الطفل الإشارات عند انتهائه أو استعداده للانتقال إلى نشاط جديد. قد يترك كتابًا، أو يلتقط كتابًا جديدًا، أو يلتفت للنظر في شيء آخر. أو ربما يبتعد، أو يبدأ في إثارة ضجة، أو يقول: “لقد انتهيت” عندما تلاحظون مشاركة الطفل وتركيزه، ستلاحظون عندما يكون مستعدًا لإنهاء النشاط وبدء شيء جديد.

ماذا؟ عندما تجد لحظات للطفل ليأخذ زمام المبادرة، فإنكم تدعمونه في استكشاف عالمه – وتجعلون المزيد من تفاعلات الأخذ والعطاء ممكناً.

 

تفاعلات الأخذ والعطاء تجعل اللحظات اليومية ممتعة وتصبح عادة طبيعية مع الممارسة. من خلال تخصيص لحظات صغيرة خلال اليوم لأداء الأخذ والعطاء، فإنكم تبنون الأساس لتعلّم الأطفال وسلوكهم وصحتهم مدى الحياة – ومهاراتهم لمواجهة تحديات الحياة

الاستراتيجيات الأخرى

طرح الأسئلة

ربط الكتب بالعالم من حولنا

أنشطة عملية

نشاط فراشات كتبي

نشاط كتبي الجميلة