ربط الكتب بالعالم من حولنا

ربط الكتب بالعالم من حولنا

 

ربط الكتب بالحياة اليومية هو أسلوب يساعد الأطفال على فهم أن ما يقرؤونه ليس مجرد كلمات على الورق، بل هو مرتبط بحياتهم وتجاربهم الخاصة. عندما يربط الأهل أحداث القصة بمواقف حقيقية، يصبح التعلم أكثر واقعية ومؤثرًا.

يمكنكم القيام بذلك بطريقتين: 

  • ربط الكتاب بشيء من عالم الطفل الحقيقي
  • ربط ما يحدث في عالم الطفل الحقيقي بالكتاب

خلال وقت القراءة، حاول ربط أحداث القصة بعالم طفلك الحقيقي؛ سواء من خلال الأشخاص، أو الحيوانات، أو المشاعر، أو المواقف اليومية. تحدث مع طفلك في أثناء القراءة، وشارك أمثلة من حياته ليتفاعل مع القصة بصورة أفضل.

مع الأطفال الأصغر سنًّا، استخدم أسئلة وتعليقات بسيطة مثل: “أين رأينا قطة مثل هذه؟”.

أما مع الأطفال الأكبر سنًّا، فيمكنك التدرّج إلى أسئلة أعمق. اختر شعورًا تمرّ به شخصية في القصة وتعتقد أن طفلك يعرفه، واسأله: “لو كنت مكان هذه الشخصية، كيف كنت ستشعر؟”. 

يمكنك أيضًا الاستفادة من القصة لتعزيز سلوك إيجابي أو فتح نقاش بشأن سلوك غير مناسب. 

وهناك طريقة إضافية! اربط مواقف الحياة اليومية بكتاب قرأتموه من قبل.
“هل شعرتِ بالغضب مثل الفتاة في القصة التي قرأناها البارحة؟”.
أو: “لنغسل أسناننا مثل ما فعل جاد في القصة!”.

بهذه الطريقة، تصبح القصص وسيلة للتواصل، والتعلم، وبناء روابط عاطفية أقوى مع طفلك.

اختر عمر طفلك لتتعرف إلى أفضل طريقة لربط الكتب بعالمه اليومي، بما يتناسب مع اهتماماته وقدرته على الفهم.

في هذا العمر، الأطفال يتعلمون من خلال الحواسّ والتجارب البسيطة.

  • استخدام الألعاب والأشياء الحقيقية
    مثلًا: إذا كانت القصة عن قطة، استخدم دمية قطة ليلمسها الطفل في أثناء القراءة.
    وإذا كانت القصة عن التفاح، قدّم له تفاحة ليراها أو يلمسها.

في هذه المرحلة، يبدأ الأطفال بالتفاعل مع المواقف والأشياء من حولهم.

  • ربط القصة بتجارب الطفل اليومية
    مثلًا: “أنت تحب الموز، انظر! القرد يأكل الموز!”.

أو: “هل تتذكر عندما ذهبنا إلى الحديقة؟ هذه الفتاة أيضًا تلعب في الحديقة”.

  • استخدام الصور العائلية والمواقف الحقيقية
    مثلًا:”انظر إلى هذه العائلة، إنهم يأكلون معًا مثلنا!”.
    “هل تتذكر عندما لعبنا بالرمل؟ هذا الطفل في القصة يفعل الشيء نفسه!”.

دمج الكتب في الحياة اليومية
ضعوا كتبًا بسيطة في أماكن مختلفة وتحدثوا عنها خلال اللعب أو الوجبات.

هنا يبدأ الطفل في فهم المشاعر والتفكير الرمزي، ويصبح جاهزًا لتجارب أوسع.

  • إعادة تمثيل القصة في الواقع
    مثلًا: بعد قراءة قصة عن الطهي، حضّروا وجبة بسيطة معًا.
    أو بعد قصة عن الحديقة، زوروا حديقة.

  • ربط القصة بمشاعر الطفل
    مثلًا: “هل تتذكر عندما شعرت بالحزن مثل الطفل في القصة؟ ماذا فعلنا في ذلك الوقت؟”.
    “هذا الطفل سعيد لأنه حصل على هدية، متى شعرت أنت بالسعادة أيضًا؟”.
  • استكشاف مفاهيم جديدة من خلال القصة
    مثلًا: إذا كانت القصة تتحدث عن الألوان، ابحثوا معًا عن الألوان نفسها في المنزل. وإذا كانت القصة عن الطقس، انظروا إلى السماء وتحدثوا عن حالة الجو.