لأنّ الأطفال يستوعبون المعلومات بطرق مختلفة عن الكبار، ونتائج البحوث أفادت بأن في القراءة المتكرّرة التأثير الإيجابي لمعاني كلمات القصّة وفهم واستيعاب القصّة فقد اعتبرت القراءة المتكرّرة لنفس الكتاب من أحد الطرق التي تمنح الاستفادة المثلى للكتاب.

حتّى يتمكّن الأطفال من إضافة كلمة لمخزون مصطلحاتهم اليومية، فعليهم أن يتعرّضوا للكلمة من 4 – 12 مرّة. و في كلّ مرة تعاد قراءة كتابٍ ما يصبح تركيز الأطفال على مضمون القصّة و أبطالها ومحورها ويخف التركيز عن تقنيات القراءة. عندما يستمع الأطفال للقراءة المتكرّرة بصوت واضح من الأهل، فهذا يساعد الأطفال على بناء مفهوم كيفية عمل اللغة وكيف تروى القصص.

يساعد استماع الأطفال المتكرّر لقصصهم المفضّلة على لفت نظرهم لنمط وصياغة النصّ. فاللغة ليست فقط كلمات، بل هي أكثر بكثير- كيفيّة ترابط وتواصل الكلمات مع بعضها.

وأجمل شيء في القراءة المتكرّرة هو ترابط العائلة. فكثيراً من الأطفال والأهالي ينتظرون وقت قصّة ما قبل النوم. و هنالك الكثيرون الذين يتذكّرون كتاب كانت عائلتهم قد أعادة تكراره لهم في الصّغرمرّات عديدة.